الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية كلثوم كنو: تونس تحتاج اليوم إلى تحمل المسؤوليات وتضافر الجهود بين الحكومة والشعب

نشر في  18 فيفري 2015  (16:06)

اثر استشهاد 4 عناصر من أبطال الحرس الوطني ليلة البارحة بعد تعرض دوريتهم الأمنية إلى هجوم مسلح من طرف مجموعة إرهابية -أعلنت انتمائها إلى كتيبة عقبة بن نافع- في بولعابة المتاخمة لجبلي السمامة والشعانبي مما أسفر عن استشهاد 4 من عناصر الحرس الوطني .

  كان لموقع "الجمهورية" اتصال بمرشحة الرئاسية السابقة والقاضية كلثوم كنو التي نددت بهذه العملية الجبانة وترحمت على أرواح شهدائنا الأبرار، مضيفة أن المجموعة التي استهدفتهم لا تمت للإنسانية وللإسلام بصلة.

  واعتبرت القاضية بان تونس تعيش اليوم على خطى مرحلة حرجة وحساسة نظرا للتهديدات الإرهابية التي تواجهها من عدّة بوابات خاصة في الجنوب الذي يفتح على معبر رأس جدير المتاخم للمناطق "الملتهبة"  في ليبيا وكذلك لتنامي بؤر الإرهاب والخلايا النائمة على سلسلة جبل الشعانبي، مشيرة إلى انه رغم تسجيل عدة نجاحات للقوات الأمنية اثر قيامها مؤخرا بعديد العمليات الاستباقية التي أحبطت من خلالها مجموعة  مخططات إرهابية، إلا أن ذلك لا يعني مزيد أخذ الحيطة والحذر لأي مباغتات من هذه الجماعات الوحشية.

 وفي سياق متصل شددت كنو على ضرورة مضاعفة الحكومة الجديدة دعمها ومساندتها للقوات الأمنية والعسكرية للمحافظة على أمن التراب التونسي وشعبه، داعية إياها إلى إعادة النظر في تعيينات بعض الأطراف التي ترأس مناصب رفيعة والتي أثبتت عدم نجاعتها سابقا في دراسة بعض الملفات الحساسة.

 كما جددت القاضية انتقادها لتعيين ناجم الغرسلي وزير الداخلية قائلة انه لن يكون الرجل الذي تتطلبه المرحلة، مشيرة أنه على الحكومة تحمل مسؤولياتها كاملة ووضع يدها على مكمن الداء والأسباب المؤدية لتغذية الإرهاب وإنعاشه مثل الفقر والتهميش.

 في المقابل اعتبرت كلثوم كنو أن تونس تحتاج هذه الأيام إلى تظافر الجهود المشتركة بين الحكومة والشعب التونسي الذي عليه أن يساهم بدوره في المساعدة من خلال الإبلاغ على أي شخص يشتبه في انتمائه إلى تنظيم إرهابي.

 

منــارة تلـجانــي